عنوان في السماء .
يا صخرة الموعد اين من كان يجلس هنا ,؟اين من كنت اغني له .؟
يا صخرة الشاطئ لقد ألفت مرآك كم تدفق الموج وانيا ليلامس قدمهيا ,رأيتها مراراً والموج يلهث راغبا في تقبيل الاقدام اطراف الموج كانت كأيد هزيلة تضعف من اليابسة ولكن تحاول الوصول اليك وما ان تصل حتى تلفظ الانفاس على قدميك ومع ذلك تعود وتعود وتعود كم مات منهن على اقدامك يا سيدة البحر.؟
اقبلت ذات مرة تمشي على الرمل تقاوم الرمل الذي تشبث بقدميها ولوامتلك الاقدام لمشى إليها .
وقفت هنا اليوم ولا احد هنا صوت الموج يهدر وله من الهياج ان يغدر لم تكوني هنا ليهداء وتسكن روحه المائجة حتى الصخرة يلطمها الموج ككف نائحة ثكلى على غال تولى ,لِمَ تحف الريح مع مقدمك؟ لِمَ يهداء كل شئ إلأ قلبي الذي يكاد ان يفر من اضلاع عانت من عتو خفقانه .؟
كنا هنا نمشي على هذا الطريق نتبادل الحديث ونستمتع بالسكوت احيانا وطراوة الكف توحي بالحياة النقية وطيّب الحظ ,هنا تحت نجمة في السماء عرفناها وعرفتنا عرفنا بعضنا وافترقنا هنا وعدنا لنلتقي كالطيور المهاجرة تعود ويعود كل طير إلى عش قد بناه .
على امل اللقاء نصارع الشقاء .
من عناء اغضمت العيون ومضيت للذكرى بحثيث الخطى ,امتطيت صهوة الخيال في رحلة في الماضي حيث تسكن الذكرى هناك وحال وصولي هناك تعج الحياة ,ابواب تفتح وماء يرشح وورد تفتّح وظل ظليل وعالم اخر لايسكنه البخيل ولا يقطنه واش ولا عاذل شخصياته يختارها القلب وادواره للأحبة لا مجال فيه للدموع سوى دمع الشموع في مشاكي الغرام, هناك رأيت سيدة البحر تبتسم في امن من الخوف وتشع سعادتها من دافئ الجوف استقبلتي وهنأتني بسلامة الوصول من قطاع الطريق يا له من عالم اخر فيه السحر والجمال وله من نقصه الكمال ,سعادة الاطفال تراها على محيا الرجال وبشر الملاك على من احببت تغار ه منها الشمس تمر حول المزاهر فتميل الازهار لها وتتمنى ان تلمسها لا صوت للأقدام بل خلاخل لها همس واقدام تلمس الارض لمس في ارض لم يحفر فيها رمس ولها الكمال والخلود ما دام العقل والقلب في وجود.
نمشي سوية كما كنا على البحر وعادت الحياة لقلب مرت به عجاف السنين وأوهي جَلَدُه طول الحنين ,لقد ان الاوان لتنسى الانين
قلت لها اين نحن قالت تحت السماء فلا عنوان على الارض فقط انظر إلى النجوم نظرت إلى النجوم فكانت تشع من كل خصلة من شعرها الاسود وسناء الوجه يلوح ويلوح وكانه نهار سالم الليل فعاشا في وئام في اليقظة وفي المنام .
كم من الوقت مضى لك وانتي هنا؟
قالت مذ افترقنا وانا هنا جئت هنا لاستريح واكتب خواطري تحت المصابيح في مجالس اضيقها فسيح,وعالم لا ترى فيه قبيح,
لم رحلت ؟ قالت هكذا قالوا لي فأطعت ورحلت ,قلت لم تدرى ماذا جرى لي قالت بلى لقد كنت تحت وطئة الالم وطائلة السقم
فقلت لها أي والله نعم .
هل استمتعت بتعذيب من تحب ؟ قالت لا ولكن هم وضعوني هنا لارى ما يفعلوا بك ,يا سيدة البحار ان شر الناس من ظلم الناس للناس .
قالت لقد فرشت لك طريق الوصول بالخواطر الندية واضفيت على دربك نسائم الورد العذية
أما وانت هنا الان فلننس ما فات وعش معي لحظات , قلت لقد مللت اللحظات فما ان تبداء إلا وتنتهي معك .واعود لعجاف السنين من جديد.
هل افرط في لحظات الخيال هذه ؟ أم اعيش فيها ما كتب لي ان اعيش ؟وإن لم افعل إلى اين سأذهب ؟
مضيت معها تقودني في حبور الجذل بين جديد الهناء والطلل, فعدونا ولاعبنا الظل وعبثنا بالتراب وسمعت الضحكات ضحكات انصت لها الصمت وصمت لها الضجيج واحاط بها الاريج ومن كل خيال مزيج.
تلاعبت اصابعها بشعري واحسست اني عدت لماض خلا وقت لم يكن فيه على حبنا دخلاء
تهفو الطيور مهدية الزهور لسيدة البحر فتميط عنها الرباط فتتفرق كمفترقٍ من عناق
قلت لها اين نحن وأين العنوان لعلي اعود مرة اخرى ؟ قالت هذا المكان تحت النجوم راع النجم وستعرف اين نحن,
آن الرحيل والدرب طويل لأعود لعالمي الاخر لعلي في يوم من الايام اعود مرة اخرى لعنوان في السماء .
الملاك الرمنسي